مدخل الحكمة : الرفق والرحمة
-
قال تعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ". الأنبياء 106.
- أرسلناك :بعثناك
- يعطي :يحقق ويمنح
1-
تبين الآية الكريمة أن الرسول عليه الصلاة والسلام هو رحمة مهداة للبشرية جمعاء.
المحور الأول: الرحمة أعظم أخلاق الإسلام :
أولا: مفهوم الرحمة : لغة: الرقة والعطف واللين .
اصطلاحا : هي صفة إنسانية يتعاطف بها الخلق ويتواد بها ويشفق بها الغني على الفقير والقوي على الضعيف فهي دالة على اللين والحلم والرفق في التعامل مع سائر الكائنات الأخرى.
ثانيا: الإسلام يدعو إلى الرحمة بالخلق :
1- الرحمة أسمى القيم الدالة على الفطرة السليمة " الراحمون يرحمهم الله ".
2- الرحمة سبب لتحقيق الخير والعدل والسلم بين البشرية " ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء ".
ثالثا: مظاهر الرحمة في الإسلام :
1- الرحمة في التعامل مع الصغير والكبير ففي الحديث :"ليس منا من لم يوقر الكبير ويرحم الصغير .."
2- الرحمة في التعامل مع الوالدين قال تعالى :"واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما ..."
3- الرحمة في التعامل مع النساء قال تعالى :" وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ".
4- الرحمة بالجار : قال عليه السلام :"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ,"
5- الرحمة في التعامل مع الحيوان قال عليه السلام لرجل يسيء معاملة جمله :"أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها ؟ّ....."
المحور الثاني :الرفق صفة المؤمن :
أولا: مفهوم الرفق : لغة : اللين والتأني في القول أو الفعل.
اصطلاحا : خلق رفيع يعلم الأخذ بأيسر الأمور مستعملا اللين والتأني والحلم ومتجنبا لكل مظاهر العنف والشدة والاستعجال .
ثانيا: أهمية الرفق ومنزلته :
1- قال عليه الصلاة والسلام لعائشة:" يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا سواه ."
2- عن عائشة رضي الله عنها :"إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق ."
3- قال الرسول عليه الصلاة والسلام "من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير ..."
ثالثا: مظاهر الرفق وتجلياته في حياة الرسول عليه السلام :
1- الرفق في التعامل مع أهل بيته: قالت عائشة رضي الله عنها :"ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ..."
2- الرفق بالأطفال:عن أنس رضي الله عنه قال : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح على رؤوسهم ."
3- الرفق في تعليم الجاهل : رفقه بالأعرابي الذي بال في المسجد قائلا "إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر ,إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن ."
تعليقات
إرسال تعليق