القائمة الرئيسية

الصفحات

 


   مدخل الاقتداء :                 الرسول صلى الله عليه وسلم نموذج الكمال البشري

دراسة نصوص الانطلاق:

قال الله سبحانه: "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ إِسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا" سورة الأحزاب الآية 21

قال الله تعالى: "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ".          سورة القلم الآية 4

قاموس المفاهيم

                 مضامين النصوص

إسوة: قدوة ومنهج صحيح وحسن.

عظيم: غاية في التعظيم والجلال.

1.  ربط الله سبحانه الأمر بإتباع أخلاق النبي عليه السلام بعبادته عز وجل والإيمان باليوم الآخر، وهما من أهم أساسيات العقيدة الصحيحة.

2.  إقرار من الله تعالى على عظمة وجلال أخلاق النبي عليه السلام، وأنه يتصف بصفات الكمال وتمام الأخلاق الحميدة.

المحور الأول: سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم النموذج الكامل والقدوة الحسنة

 أولا :مفهوم القدوة:

لغة: التأسي والإتباع، واصطلاحا: هي السير على منهج وطريقة المقتدى به، عن طريق التأسي بأقواله وأفعاله.

ثانيا: الحاجة إلى القدوة: 

القدوة الحسنة هي من أنفع الوسائل وأقربها للنجاح وأكثرها نجاعة في حياة الناس، لأن الإنسان يتعلم بالقدوة أكثر مما يتعلم بالكلام النظري، ولابد من توفر القدوة الحسنة حتى لا يتبع الناس قدوات فاسدة.

ثالثا: الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم

إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو النموذج المثالي والقدوة الحسنة للمسلمين،  فالاقتداء به ومحبته دليل على الإيمان ففي الحديث: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين".

المحور الثاني: معالم الكمال الإنساني في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم

       كان الرسول صلى الله عليه وسلم شخصية فذة، استطاع أن يجمع كفاءات عديدة ويوازن بينها، بل ويقوم بمسؤولياته كاملة، فهو رب الأسرة، وقائد الجيش ورئيس الدولة، وهو السياسي، والقاضي والمستشار، والمربي والعابد.. ومن معالم الكمال البشري للرسول صلى الله عليه وسلم:

1الحياء: وهو انقباض النفس عن القبائح، فما اقترب من معصية، لا قولا ولا فعلا... وقيل عن النبي عليه السلام أنه: "أشد حياء من العذراء في خدرها".

2- الحلم والعفو: وهو الصفح والعفو عند المقدرة، فقد عفا عن كفار قريش بعد فتح مكة قائلا لهم: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، وغفر للكثير ممن عرضوه للأذى.

3- جوده وكرمه: وصف عليه السلام بأنه "أجود بالخير من الريح المرسلة"، فهو يعطي عطاء من لا يخاف الفقر.

4- خشيته وطاعته: قال عليه السلام: "إني لأخشاكم لله وأتقاكم له"، وكان يتعبد عليه السلام ربه بقيام الله حتى تتورم قدماه، شكرا لله.

5- تواضعه: فلم يكن الرسول عليه السلام يسعى إلى مجد أو مدح من أحد، وإنما كان يعتبر نفسه عبدا من عباد الله ورسوله، لذلك تواضع عليه السلام في تعامله مع جميع شرائح المجتمع (الفقراء، المساكن، الضعفاء، الملوك، الأمراء...) بنفس الطريقة بدون تمييز أو حيف.


لزيارة قناتنا على اليوتيوب والاشتراك فيها إضغط على الصورة التالية :

عبدالله المكنوي
 

لزيارة صفحتنا على الفيسبوك وتسجيل الإعجاب والمتابعة لها إضغط على الرابط التالي:

تعليقات