القائمة الرئيسية

الصفحات

 


   مدخل التزكية :                             الإلحاد بين الوهم والحقيقة                                                 

دراسة نصوص الانطلاق:

قال الله سبحانه: )إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ  إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(.     سورة فصلت الآية 39

قاموس المفاهيم

                 مضامين النصوص

آمنا: مطمئنا ومرتاحا بفوزه برضا الله سبحانه.

- يتوعد الله الذين يميلون عن الحق في حججه وأدلته، ويعدلون عنها تكذيبا بها وجحودا لها، بفضحهم يوم القيامة، وإبعاد الأمن والطمأنينة عنهم.

المحور الأول: مفهوم الإلحاد وأوهام الملحدين

أولا- مفهوم الإلحاد:

 لغة الميل عن القصد،

اصطلاحا: مذهب فكري اعتقادي، يقوم على إنكار وجود الله واعتبار الدين وهم صنعه الإنسان، والكون وجد صدفة.

 

ثانيا- أنواع الإلحاد:

النوع الأول: الإلحاد بإنكار وجود الله: وهو إنكار وجود الله وهذا النوع هو السائد عند الماديين الذين يقولون يفسرون الظواهر ماديا، ويرد على هؤلاء عقليا بأن العقل لا يقبل بوجود شيء دون أن يكون هناك من صنعه وأوجده فالله أوجد الكون ولو تأمل الانسان نفسه لأدرك قدرة الله.

 

النوع الثاني: الإلحاد في أسماء الله وصفاته: فمن صور الإلحاد بها مثلا: وصف الله تعالى بما لا يليق بجلاله وعظمته، أو تعطيل أسماء الله عن معانيها، أو تشبيه صفاته بصفات خلقه...

النوع الثالث: الإلحاد بالقرآن الكريم كله أو بعضه: يؤمن البعض ببعض الحقائق والأحكام في القرآن الكريم وينكرون الباقي بدعوى عدم فهمها أو عدم ملائمتها لأفكارهم وحياتهم، قال سبحانه وتعالى: (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض، فما جزاء من يفعل ذلك منكم  إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب).

النوع الرابع: الإلحاد بإنكار البعث: وهو إنكار البعث والحساب والقيامة قال سبحانه: (قال من يحيي العظام وهي رميم، قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم).

المحور الثاني: حقائق الإيمان تدحض أوهام الملحدين

أولا- منهج القرآن الكريم في دحض أوهام الملحدين:

يحاججهم بالأدلة العقلية وذلك بضرب الأمثال وعرض حججهم ودحضها بأدلة دامغة، ومن أمثلة ذلك قال تعالى: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ).

ثانيا- آثار الإلحاد:

 1-الخروج عن الفطرة: فطرنا الله تعالى على العبادة فالإنسان إما أن يعبد حجرا أو دابة أو شهوته أو هواه، أو يرتفع عن ذلك كله ويعبد الذي خلقه(الله سبحانه) ومن تم فإذا أنكر الملحدون العبودية فستضطرب فطرتهم قال سبحانه: (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها)

-        2-العذاب النفسي: توعد الله الذين يلحدون به بالقلق والاضطراب والحرب النفسية، قائلا سبحانه: (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء).

-        3-العذاب المادي: يعذب الله الملاحدة في الدنيا قبل الآخرة، قال تعالى: (فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم، إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهو كافرون).


لزيارة قناتنا على اليوتيوب والاشتراك فيها إضغط على الصورة التالية :

عبدالله المكنوي
 

لزيارة صفحتنا على الفيسبوك وتسجيل الإعجاب والمتابعة لها إضغط على الرابط التالي:

تعليقات