مدخل الحكمة: القناعة والرضا
نصوص
الانطلاق:
قال تعالى: " وَلَوْلَآ
إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ اَ۬للَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا
بِاللَّهِۖ إِن تَرَنِ أَنَآ أَقَلَّ مِنكَ مَالاٗ وَوَلَداٗ (38) فَعَس۪يٰ
رَبِّيَ أَنْ يُّوتِيَنِۦ خَيْراٗ مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَٰناٗ
مِّنَ اَ۬لسَّمَآءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداٗ زَلَقاً (39)" سورة الكهف
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما
آتاه) رواه مسلم.
مضامين النصوص:
1- القناعة والرضا من صفات المؤمنين ..
2- بيان الحديث النبوي أسباب الفلاح وهي الاسلام
، الكفاف والقناعة .
المحور الأول: مفهوم القناعة
والرضا والطمع:
أولا: مفهوم
القناعة: هي خلق يبعث على الرضا بما قدره الله من الرزق دون
الطمع في ما في أيدي الناس.
ثانيا : مفهوم الرضا:
هو حالة نفسية يستشعر المسلم بمقتضاها الاطمئنان إلى قدر الله وشرعه.
ثالثا
: مفهوم الطمع:
هو تعلق القلب وحرصه على حطام الدنيا من
مال عارض، أو منصب زائل أو جاه حائل.
المحور الثاني: مظاهر القناعة
والرضا وآثارهما:
أولا: مظاهر
القناعة والرضا
1- الرضا بتدبير الله
وبما قسمه سبحانه وتعالى .
2- تطهير النفس من الحسد والطمع فيما أيدي
الناس .
3- العمل والجد دون اتباع الحيل الفاسدة في
تحقيق الغايات.
4- الصبر على الشدائد وشكر النعم.
ثانيا – آثار القناعة والرضا:
1-
حصول الطمأنينة والسعادة النفسية.
2-
معاملة الناس بمنتهى الصفاء النفسي، بعيدا عن الكراهية والحقد والحسد.
3-
كسب مودة الناس وحبهم، واستمالة احترامهم وتقديرهم .
المحور الثالث:
مضار الطمع وسبل تفاديه:
أولا– مضار الطمع:
1-
يذهب بكرامة المرء ويُذِله .
2-
يشجع الفرد على الاحتيال والغش للحصول على مطمعه .
3-
ينشر في المجتمع القيم الفاسدة كالغش والرشوة والظلم .
ثانيا– سبل تفادي
الطمع:
1-
الثقة التامة في عدل الله وحكمته ورحمته فيما ارتضاه من القسمة.
2-
التأمل في أحوال الطامعين الجشعين، وما أصابهم من معاناة وتعاسة دنيوية، وخسران
للآخرة .