مدخل التزكية: القرآن الكريم منهاج حياة
نصوص الانطلاق:
قال
الله تعالى: "وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ
وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا
فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ" سورة
الأنعام الآية 39 |
قال عز وجل: " الَّذِينَ
يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ
هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ". سورة الزمر الآية 17 |
شرح
الكلمات |
مضمون النصوص |
دابة:
كل
كائن يدب ويمشي على الأرض. ما
فرطنا:
ما قصرنا، ما أهملنا، ما تركنا... القول:
القرآن الكريم. هداهم
الله: وفقهم
للحق والصواب. أولي
الألباب: أصحاب العقول والفطر السليمة. |
1-
تبين الآية أن الله تعالى رزق جميع مخلوقاته من طيبات الأرض، وبين شمول وإحاطة
القرآن الكريم لكل مجالات الحياة الإنسانية. 2- الحث على ضرورة إتباع تعاليم القرآن الكريم، والمتجسدة في
أحسن الخًلق (الرسل...) وأحسن الأمم (الموحدة لله...). |
المحور الأول: القرآن الكريم
كتاب هداية وإرشاد:
أولا : مفهوم القرآن الكريم:
لغة: ومن قرى بمعنى جمع وضم
اصطلاحا: كلام الله تعالى المنزل على
محمد صلى الله عليه وسلم، بواسطة جبريل عليه السلام، المتعبد بتلاوته، المعجز
بسوره، المنقول إلينا بالتواتر، المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس.
ثانيا:
من مقاصد نزول القرآن الكريم الهداية والارشاد:
فقد
أنزله الله تعالى ليخرج الناس من ظلمات الجهل والكفر إلى نور العلم والإيمان،
ويهديهم إلى صراط الله العزيز الحكيم، قال تعالى: "إن هذا القرآن يهدي
للتي هي أقوم"، وجاء موجها ومرشدا للخير، يميز بين الحق والباطل، وبين
الحلال والحرام، يرشد الناس إلى أمور دنياهم وأخراهم، قال تعالى: "إنا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن
نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا".
المحور
الثاني: مظاهر تنظيم القرآن الكريم لحياة المؤمن:
1- شمول القرآن
الكريم لجميع مجالات الحياة الدينية والدنيوية والأخروية
2- إصلاح عقيدة
المؤمن، وتخليصها من الشرك والخرافات .
3- تحسين عبادات المؤمن، وتخليصها من البدع
والضلالات.
4- إبعاد الفساد عن معاملاتهم المالية وبيوعهم،
وتنظيمها بما يحقق لهم الربح والكسب الطيب.
5- إصلاح أخلاق
الناس و تزكية نفوسهم.
6- تنظيم العلاقات
الاجتماعية بين المؤمنين القائمة على التآخي والتعاون والتضامن والتكافل...
7- تنبيه المؤمن من إتباع طرق الزيغ والانحراف
وإرشاده إلى طرق الهداية والصلاح.
8- حث المؤمن على اقتفاء أثر الرسول صلى الله عليه
وسلم قولا وفعلا...
المحور
الثالث: شروط تمثل منهج القرآن الكريم في الحياة:
1- الإيمان
الجازم بأن القرآن الكريم من عند الله.
2- الطهارة المادية والمعنوية، قال تعالى: "لا يمسه إلا
المطهرون".
3- قراءته وترتيله، قال تعالى: "ورتل القرآن ترتيلا".
4- الوقوف على معاني القرآن الكريم ودلالاته، قال تعالى: "ولقد
يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر".
5- الاستماع والإنصات إليه، قال تعالى: "وإذا قرئ القرآن
فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون".
6- تدبره وتأمله وإعمال العقل فيه قال تعالى: "أفلا
يتدبرون القرآن"، مع تجنب القرءة السطحية للقرآن الكريم.
7- العمل بما جاء فيه من أحكام؛ قال تعالى: "الذين يستمعون
القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولوا الألباب".
8- تعليمه وتعلمه للناس، قال عليه السلام : "خيركم من تعلم
القرآن وعلمه".
9- تبليغه للناس، ودعوتهم إلى إتباع تعاليمه، قال عليه السلام :
"بلغوا عني ولو آية".
لزيارة قناتنا على اليوتيوب والاشتراك فيها إضغط على الصورة التالية :
تعليقات
إرسال تعليق