مدخل القسط: حق
البيئة: إن الله جميل يحب الجمال
نصوص الانطلاق:
قال
الله تعالى: " وَآيَةٌ
لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا
فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ" سورة
يس الآية 32 |
قال عز وجل:" أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا
عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ، وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ
فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ".سورة يس الآيتان 70-71. |
شرح
الكلمات |
مضمون النصوص |
- آية: دليل وحجة وبرهان. -
الأرض الميتة: القاحلة التي لا تنبت. - حبا:
ثمارا - أنعاما: الإبل والبقر والغنم المعز. - ذللناها: سخرناها لخدمة الإنسان |
1-
بيان قدرة الله تعالى على إحياء الأرض الميتة القاحلة، وإخراج ثمارها وخيراتها
لتبرهن على جميل صنع الخالق. 2- خلق الله تعالى الأنعام خدمة للإنسان، وسخر له ركوبها وأكلها
لتحقيق الوظيفة الاستخلافية. |
المحور الأول: مفهوم الجمال في الإسلام:
أولا: مفهوم البيئة: المكان المحيط الذي يوجد فيه الإنسان وما فيه
من عوامل وعناصر وظواهر طبيعة وبشرية تؤثر في تكوينه وأسلوب حياته.
ثانيا: مفهوم الجمال: حسن الشيء ونضارته وكماله
على وجه يليق به، والجمال في الإسلام ينطبق على حسن الخِلقة، ونبل الخُلق، وكرم
الفعل...
المحور الثاني: مظاهر
الجمال في القرآن الكريم والسنة النبوية:
أولا: مظاهر الجمال في
القرآن الكريم:
ورد لفظ "الجمال"
في القرآن كثيرا، قال تعالى: "ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون"،
جاءت هذه الآية في معرض حديث سبحانه عن الأنعام وما فيها من جمال ومتاع.
ثانيا: مظاهر الجمال في
السنة النبوية وتجلياته من خلال السيرة النبوية:
يعتبر وصف الصحابة رضوان
الله عليهم للرسول صلى الله عليه وسلم، نموذجا جماليا لبديع خلق الله تعالى، وما
ذكر عنه عليه السلام من نور وجهه وتناسق أعضاءه، وخلوه من العيب والنقص، ورائحته
التي كانت كريح المسك، كما امتاز النبي عليه السلام بجمال الخُلق وحسن المعاملة.
أما فيما يخص جمال البيئة
فقد جعل النبي عليه السلام إماطة الأذى عن الطريق شعبة من شعب الإيمان، وأجزى
المثوبة لمن يساهم في التشجير والتثمير، ودعا إلى إحياء الأرض الموات، كما حث على
النظافة والطهارة...
المحور الثالث: العناية
بجمال البيئة سمة ضرورية للمجتمع المسلم:
خلق
الله البيئة جميلة في مظهرها قال عليه الصلاة والسلام: "إن الله جميل يحب
الجمال"، وأمر الله تعالى الإنسان بضرورة الحفاظ على الجمال البيئي، لأن
الوجود البشري وبقاءه على الأرض رهين بنقاء البيئة وجمالها، وأي تلوث بيئي فهو
يهدد الحياة البشرية والبقاء الإنساني،من هنا فللبيئة حقوق تضمن الحفاظ على
جمالها:
أولا- التشجير والتخضير:
بالغرس والزراعة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل
منه له صدقة).
ثانيا- العمارة والتثمير
: حث الإسلام على عمارة الأرض وإحياء مواتها وتمييز مواردها وثرواتها.
تعليقات
إرسال تعليق