القائمة الرئيسية

الصفحات

 

https://www.youtube.com/watch?v=FWzVG3vjkDQ&t=81s

           مدخل الاستجابة:                                     الاجتهاد والتجديد

           نصوص الانطلاق:

قال تعالى:﴿ وَمَا كَانَ الْمُوْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚفَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾ سورة التوبة: الآية 123

- عن عمر بن العاص رضي  الله أنه سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يقول "اذا حكم  الحاكم  فاجتهد ثم أصاب فله أجران،وإذا حكم فاجتهد ثم خطأ فله أجر.  متفق عليه.

شرح الكلمات

مضمون النصوص

- لينفروا: ليخرجوا غزاة.     - حكم: قضى.

- يحذرون: يحتاطون.   - الحاكم: من نصب للحكم بين الناس

- اجتهد: أبذل غاية الجهد .

1- الدعوة إلى انتداب فرقة من الأمة للقيام بمهمة الاجتهاد.

2- تشجيع الرسول صلى الله عليه وسلم على الاجتهاد لما فيه من أجر وثواب.

المحور الأول : مفهوم الاجتهاد والتجديد وضرورتهما

أولاـ مفهوم التجديد:

إحياء الشريعة الإسلامية في نفوس الناس وصيانتها عن الجمود والتحجر لجعلها مسايرة لتغيرات الزمان والمكان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" [سنن أبي داود]

ثانياـ مفهوم الاجتهاد:    بدل الجهد واستفراغ الوسع لتحصيل حكم شرعي عملي.

ثالثا- الحاجة للاجتهاد والتجديد:

والاجتهاد ضرورة شرعية تحتاجه الشريعة الإسلامية لسببين اثنين:

1ـ لأن أغلبية النصوص الشرعية ظنية الدلالة، حيث تحمل أكثر من المعنى وتحتمل أكثر من وجه.

2-لأن النصوص محصورة والوقائع متجددة، فقد انقضت النصوص بوفاة الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم، بينما قضايا الناس ونوازل الحياة مستمرة لا تنحصر في زمن أو مكان محدد. و لكي تبقى هذه الوقائع الغير منحصرة خاضعة لشرع الله، فقد شرع الاجتهاد باعتباره وسيلة لتنزيل النصوص على واقع الناس.

رابعا- شروط الاجتهاد:

ليؤدي التجديد مهمته في حياة المسلمين لا بد من مراعاة الشروط التالية في المجتهد :

1- فقه الشرع: إذ لا بد أن يكون المجتهد عالما بالقرآن والسنة وعلومهما كأصول الفقه والمقاصد والعقيدة وعلم الحديث غيره.

2- العلم باللغة والعربية وعلومها المساعدة على فهم الكتاب والسنة مراعيا المقاصد الشرعية في استنباط الأحكام.

3- العلم بواقع الناس و حاجياتهم والاطلاع على مستجدات الحياة وتطوراتها.

المحور الثاني :  المجالات والضوابط وشروط المجتهد

أولا- مجالات الاجتهاد:  يقول الغزالي: "والمجتهد فيه كل حكم شرعي ليس فيه دليل قطعي".  
من خلال قول الغزالي رحمه الله فإنه لا يجوز الإجتهاد في:
1- النصوص القطعية من حيث الثبوت والدلالة.
2- الإجماع الصريح المنقول إلينا بطرق التواتر.
أما الأدلة التي يجوز فيها الاجتهاد فإنها تتلخص فيما يأتي:
1- ما كان من النصوص ظني الثبوت قطعي الدلالة
2- ما كان من النصوص قطعي الثبوت ظني الدلالة
3- ما كان من النصوص ظني الثبوت ظني الدلالة.
4- ما لا نص فيه من قرآن أو سنة  وما لا إجماع فيه.
ثانيا- نماذج من الاجتهادات المعاصرة:

وفيما يلي نماذج لبعض القضايا من ثلاث مجالات :

المجال التعبدي: كالصلاة في الطائرة والقطار والحافلة وغيرها من وسائل النقل الحديثة إذا  طالت الرحلة حفظا للدين بأداء الصلاة في وقتها ...

المجال المالي: كالتأمين التعاوني بالتعاقد بين جماعة من الناس يربطهم مجال معين، وهو جائز لمنافعه وتحقيقه مبدأ التعاون والتكافل .

المجال الطبي: كنقل الدم تبرعا من شخص صحيح إلى آخر مريض : وهو جائز لما يحققه من مصالح العباد بحفظ النفوس وتحقيق مبدأ الإيثار والتعاون ..

 

لزيارة قناتنا على اليوتيوب والاشتراك فيها إضغط على الصورة التالية :

عبدالله المكنوي
 

لزيارة صفحتنا على الفيسبوك وتسجيل الإعجاب والمتابعة لها إضغط على الرابط التالي:

تعليقات